الشرق تريبيون - متابعات
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن وفاة ستة رُضَّع نتيجة انخفاض حرارة الجسم خلال الأسبوعين الماضيين. تأتي هذه الوفيات في ظل أوضاع معيشية صعبة يعيشها مئات الآلاف من السكان في خيام ومبانٍ متضررة، وذلك بعد نزوحهم بسبب الصراع المستمر.
تفاقمت هذه الظروف مع حلول فصل الشتاء البارد، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلاً إلى ما دون 10 درجات مئوية.
ورغم وصول مساعدات إنسانية، إلا أن هناك نقصًا في البطانيات والملابس الدافئة ووسائل التدفئة.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي ونقص في الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
يُذكر أن هذه الأزمة تأتي في ظل هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
من جانبه، أفاد الدكتور سعيد صالح من مستشفى "أصدقاء المريض" في مدينة غزة بأن خمسة رُضَّع، تتراوح أعمارهم بين شهر أو أقل، توفوا نتيجة البرد خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك رضيع عمره شهر واحد توفي يوم الاثنين.
وأشار إلى أن طفلاً آخر وُضع على جهاز التنفس الصناعي. كما ذكر زاهر الوحيدي، رئيس قسم السجلات في وزارة الصحة بغزة، أن الوزارة سجلت 15 حالة وفاة بسبب انخفاض حرارة الجسم هذا الشتاء، جميعهم من الأطفال.
تأتي هذه المأساة في وقت يواجه فيه سكان غزة تحديات إنسانية كبيرة، مع استمرار الحصار ونقص الموارد الأساسية، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين في القطاع.