الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الشرق الاوسط

ماذا يعني صمت حماس؟.. خطأ قاتل ربما قاد "أبو عبيدة" إلى النهاية

ماذا يعني صمت حماس؟.. خطأ قاتل ربما قاد "أبو عبيدة" إلى النهاية

الشرق تريبيون-متابعات 

رغم إخفاء ملامحه وراء الكوفية الحمراء، التي تغطي جميع ملامح وجهه سوى جزء بسيط من عينيه، لكن خطأ واحدًا قد يبدل مجرى حياة أبرز رموز المقاومة الفلسطينية منذ بدء حرب 7 أكتوبر، وربما قد يكون قد قاده إلى النهاية. هذا ما حدث مع أبو عبيدة، الناطق العسكري الأبرز باسم كتائب القسام، إذ تحول هذا الخطأ، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، إلى خيط خفي تتبعته الاستخبارات الإسرائيلية، ليقود ذلك إلى غارة قاتلة أنهت مسيرته، وفق الرواية الإسرائيلية.

 

خطأ غير متوقع

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن خطأً غير متوقع ارتكبه أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، تمثل في انتقاله مع أسرته إلى منزل مستأجر جديد في غزة، ربما كان السبب المباشر في كشف موقعه واستهدافه بغارة إسرائيلية أنهت حياته.

 

ورغم محاولات الجيش الإسرائيلي الإيحاء بأن العملية كانت محكمة التخطيط، تشير التقارير إلى أن هذا التحرك العائلي كان الثغرة التي قادت إلى اغتياله، في واحدة من أبرز العمليات التي هزت الرأي العام العربي والإسرائيلي على حد سواء.

 

الرواية الإسرائيلية

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تغريدة على منصة "إكس"، مقتل أبو عبيدة في غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي بمشاركة جهاز الأمن العام "الشاباك" ومديرية الاستخبارات العسكرية.

 

وقال كاتس إن العملية كانت "إعدامًا متقنًا"، موجّهًا تهنئة للجيش والشاباك، وأضاف، بحسب قوله، إن أبو عبيدة "أُرسل للقاء أعضاء محور الشر في قاع الجحيم"، في إشارة إلى إيران وحلفاء حماس في المنطقة.

 

وأفادت التقارير بأن الغارة استهدفت طابقين في مبنى قرب تقاطع التايلندي بجوار استاد فلسطين، وأسفر القصف عن استشهاد 7 أشخاص وإصابة العشرات، إذ كانت زوجته وأطفاله يقيمون فيه لحظة الاستهداف.

 

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن استهداف أبو عبيدة ليس سوى بداية، مؤكدًا أن قادة حماس في الخارج سيكونون أهدافًا لاحقة، وقال: "استهدفنا أحد كبار قادة حماس، ومعظمهم موجودون في الخارج، وسنصل إليهم أيضًا".

رد حركة حماس

ولم تُعلق حماس أو كتائب القسام على هذه الأخبار حتى الآن، لكنها قالت في بيان رسمي، إن استهداف المبنى السكني في حي الرمل غرب غزة يعد استمرارًا لسياسة الاحتلال في التصعيد والتدمير، واعتبرت أن الغاية هي تهجير سكان غزة قسرًا. ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"العدوان" ومحاسبة قادة إسرائيل على "جرائم الحرب"، وذلك دون التطرق إلى عملية استهداف أبو عبيدة.

 

ومنذ ظهوره العلني عام 2006 كمتحدث باسم كتائب القسام، أصبح أبو عبيدة الواجهة الإعلامية الأبرز للحركة، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، إذ عُرف ببياناته المصورة والمكتوبة التي جمعت بين التهديدات والتوجيهات، لكنه قلل ظهوره في الأشهر الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول مصيره.

 

وكان آخر ظهور له في أغسطس، حين هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقتل والأسر، مؤكدًا استعداد مقاتلي حماس لخوض مواجهات دامية.

 

واشتهر أبو عبيدة بارتداء الكوفية الحمراء والزي العسكري، مع عصبة رأس تحمل شعار القسام، إلى جانب شارات تؤكد صفته كناطق عسكري، وقد استثمرت إسرائيل هذه الصورة في حملات إعلامية مضادة، إذ نشر الناطق باسم جيشها، أفيخاي أدرعي، صورًا قال إنها تكشف وجهه الحقيقي، إلا أن الحركة التزمت الصمت حيال تلك الادعاءات.

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة