الشرق تريبيون- متابعات
وقعت الحكومة الأمريكية، اليومَ الأربعاء، شراكةً مع الشركتين الكنديتين المالكتين لشركة "وستنجهاوس إلكتريك" تهدف إلى بناء محطاتٍ نوويةٍ بقيمة 80 مليار دولار على الأقل.
وتمثل هذه الخطة واحدةً من أكثرِ الاستثماراتِ الأمريكيةِ طموحًا في مجال الطاقة النووية منذ عقود، وترسخ مساعي الرئيسِ دونالد ترامب "للهيمنة على الطاقة" المعتمدة على النفط والغاز والفحم والطاقةِ النووية.
ويأتي ذلك في الوقتِ الذي يعزز فيه النموُّ في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الطلبَ على الطاقة في الولايات المتحدة لأول مرةٍ منذ عقدين، ما شكّل ضغطًا على بعضِ قطاعات شبكة الطاقة في البلاد.
وقال وزيرُ الطاقةِ الأمريكي كريس رايت في بيانٍ إن ترامب وعدَ بنهضةٍ في مجالِ الطاقةِ النووية "وهو الآن يفي بوعده".
مفاعلات وستنجهاوس
وبموجبِ الاتفاقِ مع شركتي "كاميكو" و"بروكفيلد" لإدارةِ الأصول، ستتولى الحكومةُ الأمريكية ترتيبَ التمويل والمساعدة في استخراج التصاريح اللازمةِ لمحطاتِ الطاقة النووية التي ستعتمد على مفاعلاتِ "وستنجهاوس".
وقالت الشركتان إن الحكومةَ الأمريكية سيكون لها في المقابلِ حصةُ مشاركةٍ تسمح لها، بمجردِ استحقاقها، بالحصول على 20% من أي توزيعاتٍ نقديةٍ تتجاوز 17.5 مليار دولار تصدرها شركةُ "وستنجهاوس".
وتم الإعلانُ عن الخطةِ بعد تصريحِ ترامب، الذي يقومُ برحلةٍ إلى آسيا، بأن اليابان ستقدّم ما يصل إلى 332 مليار دولار لدعمِ البنيةِ التحتيةِ في الولاياتِ المتحدة، بما في ذلك بناءُ مفاعلاتٍ من "وستنجهاوس".
وأمرت إدارةُ ترامب، في مايو الماضي، اللجنةَ التنظيميةَ الأمريكيةَ للطاقةِ النوويةِ بخفضِ اللوائحِ التنظيميةِ وتسريعِ إصدارِ التراخيصِ الجديدةِ للمفاعلات، سعيًا لاختصارِ العمليةِ التي تستغرقُ عدةَ سنواتٍ إلى 18 شهرًا.