- كتب : خالد مصطفى
ا حديث فى الشارع المصرى إلا عن الإنتخابات البرلمانية القادمة ٢٠٢٥ الكل ينتظر الشكل النهائى للعملية الإنتخابية من خلال القانون المنظم للإنتخابات و قسيم الدوائر و النسب المقترحة للفردى والقائمة حيث تشهد الأحزاب السياسية حالة إنعقاد دائمة بمختلف أمانتها المركزية والفرعية حتى وحداتها الحزبية فى القرى تشهد نفس الحالة .
التركيز يتصدر المشهد وينتاب معظم النواب الحاليين حالة من الغموض والإرتباك وبدأت كشوف الحساب فى الظهور حيث تعالت الأصوات بتغيير عدد كبير من هؤلاء النواب لعدم قدرتهم الواضحة على الإستمرار فى نفس الخط التصاعدي للجمهورية الجديدة حيث توجد حالة من التفاؤل لدى الشارع المصرى بأن الأحزاب السياسية عازمة على التغيير بنسب قد تزيد عن ٥٠٪ للوجوه الجديدة .حيث أثبتت تجربة الدخول المفاجئ لرؤوس الأموال فى برلمان ٢٠٢٠ فشلها الواضح للتصاعد الواضح والتنافس بين رجال الأعمال لزيادة ثرواتهم على حساب خدمات المواطنين .
لذلك هناك العديد من المجموعات الحزبية فى الغرف المغلقة تفكر حالياً فى هذا الأمر بل وتعيد حساباتها خوفاً من عدم الإستمرار على الساحة السياسية وهناك إتصالات حقيقية تتم مابين تلك المجموعات وشخصيات بارزة للإنضمام والمشاركة فى العملية الإنتخابية بالإضافة لعملية الرصد الدائمة لبعض الشخصيات الناجحة فى مختلف المناطق وكذا الشخصيات المؤهلة علمياً ونجوم المجتمع وصفوة البلاد من الشخصيات المؤثرة فى المشهد والعمل على ضمها للأحزاب .
كل هذه التحركات أثبتت ان التركيز على رأس المال لن يكون الهدف الأوحد فى اختيارات ٢٠٢٥ بل التركيز على الشخصيات الفاعلة والقادرة على تغيير المعادلة وتمتلك القدرة التفكيرية خارج الصندوق .
نعم المشهد السياسي مرتبك على الرغم من دخول حزب الجبهة الوطنية وإقتحامه المفاجئ للملعب السياسى ، لكن كلنا نتابع أن الوضع الحالى للحزب وحالة التحرك البطيئة التى يتسم بها أصحاب القرار وعدم وضوح الرؤية الفاعلة للحزب ولا برنامجه الواضح ولا أماناته التى لم تكتمل حتى الآن وماهو الوضع لمن تسابقوا لعمل التوكيلات الخاصة بالحزب حالة من الغموض تجتاح الموقف الرسمى للحزب . هل سيكون فرساً للرهان بالفعل أم سيأتى موعد الإستحقاق الإنتخابى الأول لمجلس الشيوخ وقادة الحزب يتسابقون لعقد العديد من الجلسات الوهمية الغير مؤثرة ؟
لدى جميع من يتابع التحركات الداخلية للحزب على الجانب الآخر نجد حالة غير عادية من الدوران داخل حزب مستقبل وطن وكأن حالة الإعلان عن تأسيس حزب الجبهة كانت لحظة الإنطلاق الحقيقية للحزب حيث دخلت الأمانات فى مرحلة الفوران العملى وإنطلقت قادة الحزب لمختلف المحافظات وقامت بتفعيل الشراكة الحقيقية بينها وبين المواطن فى محافظته ومدينته وقريته ، ووفرت له العديد من الخدمات التى حُرم منها لسنوات طويلة ، وبدأت حالة من الإنسجام تساهم فى ربط علاقة وجدانية بين مستقبل وطن وجموع المواطنين أثبت خلالها الحزب أنه بالفعل حزباً للأغلبية . وقد لاحظنا جميعاً الإجتماعات المستمرة داخل الحزب وأماناته بالمحافظات وكمية التوصيات التى تصدر من تلك الإجتماعات وأهميتها بالنسبة للوطن والمواطن فى فترة من أصعب الفترات التى تمر بها البلاد الأمل يتزايد لدى الجميع والنظرة التشاؤمية تغيرت بالفعل وبدءنا نتطلع جميعاً لغدٍ أفضل تسود فيه العدالة والمصداقية و تتصدر فيه أولويات المواطن المصرى كافة الإختيارات .