الشرق تريبيون- اخبار
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن اجتماعه مع الزعيم الصيني شي جين بينج كان "نجاحًا كبيرًا"، معلنًا أنه سيتوجه إلى الصين في أبريل لإجراء محادثات جديدة. وصرّح ترامب على متن الطائرة الرئاسية: "سأذهب إلى الصين في أبريل، وسيزورني هو هنا في وقت لاحق، سواء في فلوريدا أو بالم بيتش أو واشنطن العاصمة"، مؤكدًا أنهما "أنجزا الكثير من الأمور" خلال محادثات الخميس في بوسان بكوريا الجنوبية، ومشيدًا بشي جين بينج باعتباره "زعيمًا عظيمًا لدولة قوية".
وأكد الرئيس الأمريكي أن اجتماعه مع نظيره الصيني اتُّخذت خلاله قرارات مهمة عديدة، موضحًا على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى واشنطن: "أعتقد أن الاجتماع كان رائعًا، اتُّخذت مجموعة قرارات متميزة، لم يتبقَّ الكثير، وتوصلنا إلى استنتاجات بشأن العديد من القضايا المهمة".
وأعرب ترامب عن أمله بالتوصل إلى "صفقة" مع الصين، معلنًا موافقته على خفض الرسوم الجمركية التي فرضها على بكين بسبب طريقة تعاملها مع أزمة الفنتانيل إلى 10%، بعد محادثاته مع شي جين بينج في كوريا الجنوبية. وأشار إلى أن "النزاع بين الصين والولايات المتحدة تمت تسويته"، كاشفًا التوصل إلى اتفاق قابل للتجديد لمدة عام بشأن توريد المعادن النادرة الحيوية.
وأضاف ترامب: "تم التوصل إلى اتفاق بشأن جميع العناصر الأرضية النادرة، وهذا يهم العالم أجمع"، مشيرًا إلى أن الاتفاق يسري لمدة عام وسيُعاد التفاوض عليه سنويًا.
أوكرانيا في دائرة الاهتمامات
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، ذكر الرئيس الأمريكي أنه اتفق مع نظيره الصيني خلال محادثاتهما في كوريا الجنوبية على "العمل معًا" بشأنها، موضحًا من الطائرة الرئاسية للصحفيين: "كانت أوكرانيا محل اهتمام كبير، تحدثنا عنها مطولًا، وسنعمل معًا لنرى ما إذا كان بإمكاننا تحقيق شيء ما". وأضاف: "سنعمل (مع الرئيس الصيني) معًا لمحاولة تسوية حرب روسيا مع أوكرانيا".
كما كشف ترامب أنه لم يناقش قضية تايوان مع الرئيس الصيني خلال اجتماعهما في كوريا الجنوبية، قائلًا من الطائرة الرئاسية بعد لقائه شي: "لم يتم التطرق إلى (قضية) تايوان أبدًا".
وأوضح أنه كان "مشغولًا للغاية" للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال زيارته هذا الأسبوع كوريا الجنوبية، لكنه أكّد أنه قد يعود. واختتم حديثه للصحفيين قائلًا: "كانت لدي علاقة رائعة مع كيم جونج أون".
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء مباشر بين ترامب وشي في ولايته الثانية، وجاء ضمن زيارة الرئيس الأمريكي إلى آسيا التي استمرت خمسة أيام وشملت ثلاث دول، وسط توقعات عالية بأن يتمكن الرئيسان من تعزيز العلاقات بين البلدين خلال مناقشاتهما المقبلة.