أدنى معدلات المشاركة المدرسية.. جيل اللامبالاة القادم يصدم بريطانيا

الشرق تريبيون- متابعات 

وجد استطلاع رأي حديث أجرته وزارة التعليم البريطانية، أن ربع التلاميذ في المدارس الثانوية غير متحمسين للعملية التعليمية في الفصل الدراسي، مما كشف عن وجود اللامبالاة لدى الجيل القادم، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لسد النقص في مهاراتهم المختلفة.

وأظهر الاستطلاع، الذي شمل مئات الطلاب، أن 30% منهم وصفوا أنفسهم بأنهم غير متحمسين، ارتفاعًا من 25% في العام السابق، وانخفاضًا من 20% في عام 2022. وبحسب صحيفة ديلي ميل، تبين وجود اختلاف في مستويات الحماس للذهاب إلى المدرسة بحسب الجنس.

أكثر حماسًا

وبلغت نسبة الفتيات غير المتحمسات للمدرسة 32%، مقارنة بنسبة 28% فقط من الأولاد. وفي الوقت نفسه، لم يكن لدى 35% من التلاميذ من الأسر ذات الدخل المنخفض الدافع للتواجد في المدرسة، مقارنة بـ 28% من أقرانهم الأكثر ثراءً.

ومن بين الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات، شعر 32% منهم بهذه الطريقة — غير متحمسين للتواجد في المدرسة — مقارنة بـ 29% من التلاميذ الآخرين. كما وجد البحث أن التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا كانوا أكثر حماسًا من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا، الذين يتقدمون لامتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي.

المعلمون والمدرسة

كما سأل البحث واسع النطاق التلاميذ عن مشاعرهم تجاه المعلمين والمدرسة بشكل عام، حيث وجدت الدراسة أن 57% فقط من التلاميذ قالوا إنه غالبًا أو دائمًا ما يكون هناك شخص بالغ في المدرسة يهتم لأمرهم، على الرغم من أن هذه النسبة قد زادت من 50% في عام 2024.

وفي الوقت نفسه، بلغت نسبة الذين قالوا إنهم يشعرون بالانتماء إلى المدرسة 69%، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بـ 57% في العام الماضي. وقال 78% من الطلاب إنهم يشعرون بالأمان في المدرسة على الأقل معظم الوقت، وهي زيادة عن 72% في العام الماضي.

معدلات المشاركة

وتعليقًا على ذلك، أكدت أوليفيا بيلي، وزيرة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، أنهم يعملون على خطة للتغيير، ومصممون على تحسين ظروف الطلاب، من خلال نشر فرق دعم الصحة العقلية في المدارس، ومنهج وطني متجدد، وخطط لتعزيز مشاركة التلاميذ، مشيرة إلى أنهم سيعملون على إزالة الحواجز التي تحول دون حصول كل طفل على الفرصة.

وكانت النتائج التي توصل إليها باحثون من جامعة لندن في وقت سابق من هذا العام، قد أشارت إلى أن تلاميذ المدارس الثانوية في إنجلترا لديهم بعض من أدنى معدلات المشاركة المدرسية في جميع أنحاء العالم.