الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
حوارات

الشرق تريبيون تلتقى مع مجموعة انيا للأزياء والعطور - هذا هو الحوار مع الدكتور محمد العطيفى

الشرق تريبيون تلتقى مع مجموعة انيا للأزياء والعطور - هذا هو الحوار مع الدكتور محمد العطيفى

اجرى الحوار رئيس تحرير الشرق تريبيون محمد العطيفى 

أنيا لها رحلة طويلة بدأت بالحلى والمجوهرات ، عملت مع والدتها فى المجوهرات بين التصميم والصناعة فهى ولدت لأب جزائرى وأم فرنسية . انتقلت الى فرنسا وهى فى عمر 6 سنوات ، لتترعرع فى وسط تصميم وصناعة الحلى والمجوهرات .عاشت فترة من حياتها فى فرنسا ، وأنتقلت فى لندن لتعمل فى هارولدز وسيلفريدج فى العطور بعد إكتسابها خبرة طويلة ، عملت فى روجا لمدة عام كامل والعديد من شركات العطور العالمية الآخرى . تمثل بكل ثقة المنتج الذى تعمل به كانت تراه كأنه من تصميمها وصنعها تريد أن يصل الى كل محب وعاشق للعطور . تركت العمل فى مجال العطور للنجاح مما جعلها فى قلب منافسة التجارة منذ أن تقلدت منصب مديرا لأحدى الماركات العالمية حيث استطاعت أن تنقل أحدى الماركات من الترتيب الخامس عشر فى سيلفريدج الى الترتيب الثالث .

قررت بعدها الأهتمام بالثقافة الجزائرية والزج بها من خلال الجمع بين الولايات المختلفة فى الجزائر فى لباس المرأة وإعادة صياغة لها تجمع بين التقليدية والحداثة وعرضها والتجارة فيها فى بريطانيا . تختلف بريطانيا عن فرنسا من حيث كثافة التواجد للجالية الجزائرية . فلاتوجد كثافة للجالية الجزائرية فى بريطانيا بحجم التواجد الجزائرى فى فرنسا . لكن فكرتها لاقت رواجا وانبهارا ساعدها على المضى قدما فى هذا المجال .

ثم خبرتها فى العطور وفهم السوق العربى الذى يحتلف حسب الموقع الجغرافى فى تقبله لنوعية العطر ومكوناته ومدى الإقبال عليه .

قالت لرئيس تحرير الشرق تريبيون الدكتور العطيفى أنها كانت تبيع لأحدى الزبائن ما قيمته ثلاثون الف جنيه إسترلينى . حاليا عطورها لاتقل عن مائة جنيه استرلينى للعطر الواحد .. طموحها يفوق الخيال ، لكنها قررت أن تكون منتجاتها والتى تحمل اسم مجموعة آنيا بجوار كافة الماركات العالمية . 

فى ظل هذا التحدى والنجاح قررت الشرق تريبيون اللقاء مع أنيا وعمل هذا الحوار الذى يستفيد منه المبتدئين فى المجال التجارى أو حتى المترددين فى الأقبال على خوض غمار السوق للنجاح .

= يسعدنى رئيس تحرير الشرق تريبيون وقراء الجريدة حول العالم فى اللقاء معك ، ونحن معجبين بنشاطك وتصميمك على التحدى والنجاح ، وتفضلى بتقديم نفسك للجمهور ...

أجأبت : اسمى أنيا صاحبة مجموعة أنيا للعطور وأزياء المرأة الجزائرية . من الجزائر ، ومصممة ، أعمل فى لندن وتركيزى أن تكون لندن هى قاعدة الأنطلاق ، أتنقل للعمل بين فرنسا ولندن . 

= كيف بدأتى الرحلة خصوصاً فى هذا العالم الواسع من التصميم والتنفيذ عطور وأزياء ؟

أجابت : انا كبرت فى عائلة كل عملنا كان المجوهرات بين التصميم والصناعة . هذا الجانب الخاص بالمجوهرات ملىء بالإبداعات . هذا العالم يجمع بين الفن والتقنيات ويتطلب الكثير من الأبداع والمهارات الدقيقة . فهناك الذهب كمعدن ثمين ، وأحيانا الاحجار الكريمة مثل الالماس والياقوت . الاحجار وأختيارها يحتاج الى عناية شديدة من حيث اللون والنقاء والوزن ، حتى تقطيع هذه الاحجار . هذا الجو عشت فيه طفولتى وكبرت فى هذا المحيط.

= ماذا حدث بعد هذه الفترة التى اثقلت مهارة الأبداع والإبتكار لديكى فى مجال المعادن الثمينة ؟ 

أجابت : لظروف ما إجتماعية قررت السفر الى هنا لبريطانيا ، وكنت قبلها أفكر فى كندا ، لكن لبعد المسافة بين كندا وأوروبا ، قررت أن أعيش فى لندن خصوصاً أن أطفالى سيتعلمون لغة انجليزية بجوار الفرنسية . فاتيت الى هنا وعشت هنا فى لندن .

= أين عملتى منذ أن وطأت قدماكى لندن ؟

أجابت : هى قصة طويلة .. وأرى أنك كاتب روائى بارع ، وسأهديك رواية قوية فيها جزء من قصة حياتى ، هذه هديتى لك . عندما دخلنا للندن جلسنا أنا وأولادى لتعلم اللغة . وما أن تعلمت اللغة أصبحت قادرة على الدخول لسوق العمل . فسجلت فى أحدى وكالات الشغل ، ونظراً لأن خبرتى السابقة كانت فى السلع الفاخرة والغالية ، فتم توجيهى من قبل الوكالة الى العطور الغالية والماركات العالمية . وهذه كانت الفرصة فى العمل مع الماركات العالمية المتعددة منها ( ايف سان لوران ) ( كريستان دييور) ( جوتشى ) ( اكوا دى بارما )( توم فورد ) ( كريت ) العديد من هذه الشركات . مع كل ماركة كنت أكتسب خبرة جديدة . الى أن عرضت أحدى الشركات البريطانية أن أعمل معها ( فورتنوم اند ميسون ) فى محل الملكة اليزابيث عملت عدة سنوات ، وهنا أزدادت خبرتى فى العطور وأنواع الزيوت . انا أعطيت الكثير للماركات التى عملت !!! وسألت نفسى لماذا لا أبذل كل هذا المجهود لصالحى الشخصى . تعرفت على العديد من العرب مما ساعدنى فى فهم الذوق والحاجة الى عطور معينة لتلبية الذوق الخاص بهم . وحتى فهم العطور التى يرغبها الاوربيين . 

= بعد كل هذه الخبرة وفهمك للسوق ومتطلباته . اين ينصب تركيزك فى هذا السوق الواسع ؟

أجابت : كل تفكيرى منصب على الشرق الأوسط كاملا ، بعيداً عن أهتمامى الأول من نشر الثقافة الجزائرية التى تأخذ جزء كبير من مجهودى ، وهذا فى عالم الأزياء . فالعالم العربى والشرق الأوسط له ثقافات متنوعة ، ربما تختلف ثقافة المغرب العربى عن الخليج أو مصر من حيث أزياء المرأة . كذلك بالنسبة للعطور . المعنى الصحيح هو تنوع فى الذوق ، وهذا جعلنى أتفهم أن اذواق الناس مختلفة منهم يحب العود ومنهم من يعشق الباتشولى والمسك . وعلى سبيل المثال المغرب العربى القريب من أوروبا لديهم حب للياسمين . 

= مارأيك لو عدنا للازياء وتحدثينا عن إهتمامك بنشر ثقافة الأزياء الجزائرية فى بريطانيا ؟

أجابت : اتت لى الفكرة عن نشر ثقافة بلدى ، ولا وجه للمقارنة بين التواجد الجزائرى فى بريطانيا والجالية الكبيرة المتواجدة بفرنسا . وعلى هذا الأساس قررت بالدفع بالثقافة الجزائرية فى الازياء فى محيط بريطانيا ، ليس مهما حجم التواجد الجزائرى بقدر ما هو تواجد جزائرى للمغتربين هنا فى بريطانيا . وبدأت الفكرة عندى عندما قررت إضافة بعض اللمسات على أحد الالبسة الجزائرية ، بعد هذه اللمسات الساحرة فى التصميم ساعدت على الأقبال لهذا اللباس ، وزاد الطلب عليه بصورة كبيرة جدا . لدرجة اننى كنت أخشى من عدم القدرة على تلبية الطلب الزائد فى أوروبا ونحن نقوم بالتصنيع فى الجزائر . بعدها اشتغلت على ثلاثة موديلات أخرى ونشطت الفكرة ، ومازلنا نعمل ونتوسع لأن الأقبال يتزايد على الملابس التقليدية الجزائرية . 

 

= هل تفكرين فى التوسع فى السوق على أن تكون هذه الازياء ماركة عالمية مطلوبة فى كل أسواق العالم ؟ 

أجابت : كل تركيزى هو نشر الثقافة الجزائرية .  ما أتمناه أن يتعرف العالم أجمع ماهى الثقافة الجزائرية ؟ نحن فى الجزائر لدينا 58 ثمانى وخمسون ولاية ، كل ولاية لها خصوصية ثقافية وهذا الخليط يكون قطعة من الالماس تشع ثقافة لبلد يسمى الجزائر وهذا أحاول أن اظهره فى تصاميمى .

 

= كيف ترين الغد كمجموعة أنيا على صعيد الازياء والعطور ؟ وهل الاجيال الجديدة ستكون أكثر إهتماماً بهذه الجوانب الثقافية ؟ 

أجابت : حاليا الأجيال الجديدة لها إهتمامها بالجانب الثقافى ، وهذا لمسته فى الأجيال الجديدة من خلال تعاملاتى معهم سواء على صعيد الملابس أو العطور . كما لعبت وسائل التواصل الأجتماعى دوراً كبيراً فى الصناعات وتوزيعها . ليس هذا فحسب . الجيل الجديد مهتم بالانتقال بالتجارة الى مستويات راقية منها التعليب والتغليف ، أيضا الزيوت العطرية وتطويرها . الملابس التراثية ومزجها بلمسات عصرية بالإضافة الى الالوان التى تناسب العصر ، وهذا هو التطوير والابتكار .

= ماهى نصيحتك للمبتدئين فى العمل التجارى والمترددين لخوض هذه التجربة ؟

أجابت : عليهم عدم التردد ، وفى بداية المشروع لن ترى الأمور تسير كما كانت فى الحسابات قبل البداية .ترى نتائج مختلفة أحيانا عما كان فى الدراسات الاولية ، أحيانا تحتاج الى تدارك الأخطاء والمعالجة السريعة . فالمشروع لو لديك المال بدون أفكار يفشل المشروع ، وايضا هناك أفكار لكن لا يوجد المال لن نبنى مشروعا . اذن لابد من إكتمال العنصرين معاً مع عزيمة وحسن إدارة وتطوير وإبتكار ، والعمل الجاد لتحقيق الأهداف المطلوب تحقيقها . ميجب مراعاة أن النجاح يأتى على خطوات ، كما أن المشروع ربما يرتفع وينخفض ، وهذا مؤشر طبيعى ، المهم هو تدارك المؤشر لسرعة المعالجة وإيجاد الحلول السريعة . فلابد من الثقة فى القدرات والتصميم على النجاح . 

 كلمة منك لقراء الشرق تريبيون حول العالم 

أجابت : أنا تشرفت اليوم بوجودى معكم ، وهذه فرصة كبيرة ليتعرف عنى الكثير من رواد وقراء جريدتكم ، وأكرر دعمى لكل من يرغبون فى أقامة مشروعات صغيرة أو كبيرة من خلال جريدتكم أن يسيروا بلاتردد فى طريق النجاح . وتحياتى وتحيات مجموعة أنيا من الجزائر

فى نهاية اللقاء كان لنا الشرق تريبيون ورئيس تحريرها محمد العطيفى توجيه الشكر لها ، متمنين لها النجاح على أمل لقاءات أخرى قادمة . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة