الشرق تريبيون - سارة بن كراودة
وصف ميخائيل شيريميت، النائب في مجلس الدوما الروسي عن جمهورية القرم، تصريحات زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي بشأن المفاوضات مع روسيا ،بأنها "نباح سياسي".
ردًا على تصريحات زيلينسكي التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في كييف، و التي قال فيها إنه قام بإيقاف "الانفصالية" في البلاد من خلال منع أي شخصيات سياسية، أو ممثلين من إجراء مفاوضات، مبرزًا نفسه كـ"القائد الوحيد لأي مفاوضات محتملة".
وصف شيريميت هذه التصريحات بأنها مجرد "نباح سياسي" من شخص، وصفه بالمحتال الذي لا يساهم في حل أي شيء.
و أضاف شيريميت، أن زيلينسكي هو "ديكتاتور" تم تشكيله من قبل الغرب. و أنه باع شعبه الأوكراني و فقد الشرعية في تمثيل البلاد أو التحدث باسمها على الصعيدين الوطني و الدولي .
و اختتم شيريميت قائلاً: إن من الأفضل لزيلينسكي أن "يصمت" و ينتظر نتائج تسوية الصراع الأوكراني. مؤكدًا أن تصريحاته لا تساهم في حل الأزمة.
و في سياق آخر، أكد زيلينسكي في تصريحاته يوم السبت الماضي، أنه منع أي شخصيات سياسية من إجراء مفاوضات مع الجانب الروسي، مشيرًا إلى أنه هو من يتولى قيادة أي مفاوضات مستقبلية.
و أضاف أنه وقع مرسومًا بهذا الشأن عندما كانت القوات الروسية قريبة من كييف، بالرغم من أن تاريخ توقيع المرسوم كان في 30 سبتمبر 2022، أي بعد انسحاب القوات الروسية من كييف.
كما لم تشر الوثيقة إلى المشاركين في المفاوضات من الجانب الأوكراني، بل أكدت فقط على "استحالة إجراء المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
و كان بوتين قد دعا في وقت سابق الدول الغربية المؤيدة لكييف، إلى الضغط على زيلينسكي لرفع الحظر المفروض على المحادثات.
و يعتقد بعض المراقبين أن موقف زيلينسكي الأخير يعكس ضغوطًا من عواصم غربية، خاصة واشنطن .