الشرق تريبيون - متابعات
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس، أمرًا تنفيذيًا يتعلق بالذكاء الاصطناعي . يلغي السياسات الحكومية السابقة ويدعو إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي خالية من التحيزات الأيديولوجية .
كما وقع الرئيس الأمريكي ترامب، أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إلغاء السياسات التي تعتبر "عقبات أمام الابتكار الأمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي"، وفقًا للنص الذي تم إصداره.
كما تضمن الأمر دعوة لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي خالية من التحيزات الأيديولوجية أو الأجندات الاجتماعية .
لم يحدد الأمر الجديد السياسات الحالية التي تعرقل تطوير الذكاء الاصطناعي.
و لكنه يدعو إلى مراجعة جميع "السياسات، التوجيهات، اللوائح، الأوامر والإجراءات الأخرى"، التي تم اتخاذها بموجب الأمر التنفيذي الواسع الذي أصدره الرئيس بايدن في 2023، والذي ألغاه ترامب يوم الاثنين الماضي.
كما ينص الأمر على تعليق أي من هذه الإجراءات التي لا تتماشى مع توجيه ترامب الجديد، الذي يركز على ضرورة أن يساهم الذكاء الاصطناعي في "تعزيز الازدهار البشري، التنافسية الاقتصادية ، و الأمن الوطني".
و في إطار هذه الجهود، أعلن ترامب عن استثمار القطاع الخاص بمقدار 500 مليار دولار لتمويل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
و أشارت تقارير إلى أن "أوبن إيه آي" و "سوفت بنك" و "أوراكل" تخطط لإنشاء مشروع مشترك في تكساس تحت اسم "ستارغيت".
حيث تعهدت الشركات بالاستثمار بمقدار 100 مليار دولار في المرحلة الأولى، مع إمكانية الوصول إلى 500 مليار دولار على مدار الأربع سنوات القادمة .
جاء الإعلان بعد يومين من تولي ترامب منصبه. و بعد تراجعه عن الأمر التنفيذي الذي أصدره سلفه بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، و الذي كان يهدف إلى تقليل المخاطر التي قد يفرضها هذا المجال على المستهلكين، العمال، و الأمن القومي .
في الوقت نفسه، أشار ترامب إلى أن الذكاء الاصطناعي يتطلب قوة حوسبة هائلة، مما يزيد من الحاجة إلى مراكز البيانات المتخصصة.
و قال إن الشركات بحاجة إلى إنتاج كميات ضخمة من الكهرباء، و وعد بتسهيل ذلك عبر السماح لها بإنجاز الإنتاج في مصانعها الخاصة إذا رغبت.
من جانبه، حذرت شركة "نورث أمريكان إلكتريك ريلايبيليتي كوربوريشن" في ديسمبر من أن الزيادة في استهلاك الطاقة بسبب مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي و كهربة المباني و وسائل النقل، قد تعرٌض نصف الولايات المتحدة لخطر نقص الإمدادات في العقد المقبل .
و أعلن ترامب أن مشروع "ستارغيت" سيعمل على بناء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنشاء مراكز بيانات ضخمة".