واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف المدفعي وغاراته الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين الفلسطينيين وإصابة آخرين.
وذكرت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم، أن قوات الاحتلال استهدفت مبنى الجراحات داخل مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع والذي يضم العديد من المرضى والجرحى، وهو ما أدى لوقوع شهداء، وحدوث حريق كبير في المكان.
ومن جهتها قالت مصادر مطلعة في حركة المقاومة الإسلامية حماس لمراسل وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن أحد الشهداء هو إسماعيل برهوم، القيادي في الحركة وعضو مكتبها السياسي، حيث استشهد جراء قصف غرفة الجراحة داخل مجمع ناصر الطبي، والذي كان يتلقى فيه العلاج بعد إصابته بجراح حرجة جراء قصف إسرائيلي قبل أيام.
وفي غضون ذلك، ذكرت مصادر طبية أن طفلة استشهدت، ووقعت إصابات جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة على مواطنين بمنطقة الريان شمال شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووسط القطاع، استشهد طفل متأثرا بجراحه التي أصيب بها في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل عائلته شمال المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد شهداء هذا الاستهداف إلى 4 شهداء.
وأوضحت المصادر الطبية أن نحو 50 شهيدا هي حصيلة الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.