الشرق تريبيون - مصادر
أعلنت السفارة البريطانية في بيروت، الثلاثاء، أن حكومتها أعدت رحلة جوية تنطلق غدا الأربعاء من لبنان، لإجلاء مواطنيها الراغبين في المغادرة مع تواصل التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان. وعممت السفارة تصريحًا لوزير الخارجية ديفيد لامي، أعلن فيه "أن الحكومة البريطانية أعدت بالأمس (الاثنين) رحلة جوية من لبنان لمساعدة المواطنين البريطانيين الراغبين في المغادرة بعد تصاعد وتيرة العنف في المنطقة". ولفتت السفارة إلى أن "الرحلة الجوية، للمساعدة في تلبية أي طلب إضافي للمواطنين البريطانيين وأفراد أسرهم الراغبين في مغادرة لبنان". ووفق البيان، "من المقرر أن تغادر الرحلة بيروت يوم غد الأربعاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول". كما بيّن أن "أي رحلات إضافية في الأيام المقبلة ستعتمد على الطلب والوضع الأمني على الأرض". وأوضحت أنه "سيتم إعطاء الأولوية في هذه الرحلة للمواطنين البريطانيين الأكثر حاجة". وحددت السفارة أن المؤهلين للإجلاء هم "المواطنون البريطانيون وزوجاتهم أو شركائهم والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما". وذكرت أن "يجب أن يحمل الركاب جميعهم وثيقة سفر صالحة"، مضيفة أنه "سيحتاج أفراد الأسرة ممن هم ليسوا مواطنين بريطانيين إلى تأشيرة أو إذن صالح للدخول أو البقاء لمدة تزيد عن 6 أشهر". ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء بدء عملية عسكرية برية جنوب لبنان، لم يتم رصد أي توغل بري للقوات الإسرائيلية، فيما نفى "حزب الله" ادعاءات تل أبيب بهذا الصدد، مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره والجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان. يُذكر أن إسرائيل تشن منذ 23 سبتمبر الماضي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"؛ ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 قتيلا و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية التي رصدتها الأناضول. فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.