الشرق تريبيون- متابعات
بعد أن افتتحت مصر رسميًا أبرز المعالم الثقافية في العصر الحديث، المتحف المصري الكبير، الذي يوصف بأنه أكبر متحف أثري في العالم، إذ يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي نحو 7 آلاف عام من التاريخ من عصور ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني، نقل تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" عن العديد من السائحين رغباتهم في زيارة مصر والتجول بين قاعات المتحف.
ونقل التقرير عن علماء مصريات بارزين أن إنشاء المتحف المصري الكبير يعزز مطالب استعادة الآثار المصرية الشهيرة الموجودة في بلدان أخرى، بما في ذلك "حجر رشيد" المعروض في المتحف البريطاني.
ويلفت التقرير إلى أنه "بعيدًا عن معرض توت عنخ آمون والعرض الجديد لقارب خوفو الجنائزي المذهل (مركب الشمس) الذي يعود تاريخه إلى 4500 عام، أحد أقدم السفن المحفوظة بشكل أفضل من العصور القديمة، فقد تم فتح معظم المعارض في الموقع أمام الجمهور منذ العام الماضي".
مع هذا، ينقل التقرير عن أحد المرشدين السياحيين، قوله إنه "بالرغم من تنظيم العديد من الجولات إلى المتحف خلال افتتاحه جزئيًا، لكن الآن، سيبلغ المتحف ذروة مجده عندما تُفتتح مجموعة توت عنخ آمون".
وقال: "تخيّلوا أن العالم بأسره سيأتي، لأن هذا ملك أيقوني، أشهر ملوك العصور القديمة".
فرصة لا تتكرر
تنقل "BBC" عن السائح الإسباني راؤول، الذي ينتظر فتح أبواب المعرض وقاعاته بالكامل للجمهور، 4 نوفمبر الجاري: "إنه مكان لا بد من زيارته".
كما ينقل عن سام من لندن، وهو في جولة سياحية بمصر حاليًا: "ننتظر بفارغ الصبر زيارة جميع القطع الأثرية المصرية. إنها فرصة لا تتكرر".
كما تقول سائحة بريطانية أخرى، إنها شاهدت في السابق معروضات توت عنخ آمون في المتحف المصري "الكلاسيكي" -حسب وصفها- في ميدان التحرير المزدحم بالقطع الأثرية، مُعربة عن سعادتها بالمتحف الجديد الذي سيكون "أسهل بكثير في الاستكشاف".
ولفت التقرير إلى أن "المتحف الجديد ضخم يمتد على مساحة 500.000 متر مربع، أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم تقريبًا".
وأضاف: "واجهة المتحف الخارجية مُغطاة بكتابات هيروغليفية وحجر ألباستر شفاف منحوت على شكل مثلثات، ومدخله هرمي الشكل. ويوجد درج عملاق تصطف على جانبيه تماثيل الملوك والملكات القدماء، وفي الطابق العلوي توجد نافذة ضخمة توفر إطلالة مثالية على أهرامات الجيزة".