الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
العالم

واشنطن تستعد لأي عنف محتمل قبل الانتخابات وادعاءات ترامب حول تزوير الأصوات تثير المخاوف

واشنطن تستعد لأي عنف محتمل قبل الانتخابات وادعاءات ترامب حول تزوير الأصوات تثير المخاوف

الشرق تريبيون - فرانس 24

فيما يشتد التنافس بين دونالد ترامب وكامالا هاريس قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، المقررة الثلاثاء، تستعد مدينة واشنطن لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي هزّتها قبل أربع سنوات عندما خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن. يأتي ذلك فيما أثارت ادعاءات المرشح الجمهوري حول تزوير الانتخابات في ولاية بنسلفانيا مخاوف من إمكانية سعيه مجددا لتغيير نتائج الانتخابات. من جهتهم يؤكد الديمقراطيون جاهزيتهم للرد على أي محاولة للتلاعب بالنتائج.

قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الثلاثاء، تستعد مدينة واشنطن لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي هزّتها قبل أربع سنوات عندما خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن. وحذّرت سلطات العاصمة الأمريكية من أنه يمكن توقع "بيئة أمنية متقلبة وغير متوقعة" في الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع، مضيفة أنها لا تتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات. يأتي ذلك فيما أثارت ادعاءات دونالد ترامب حول تزوير الانتخابات في ولاية بنسلفانيا مخاوف من إمكانية سعيه مجددا لتغيير نتائج الانتخابات إذا لم يحقق نتائج جيدة أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل. وتكشف استطلاعات الرأي عن اشتداد المنافسة بين الرئيس السابق ترامب ونائبة الرئيس هاريس قبل أربعة أيام من الانتخابات. وجدد ترامب ادعاءه بأن هزيمته في عام 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن كانت نتيجة تزوير واسع النطاق في عدة ولايات.

وصرح ترامب الخميس قائلا إن فتح تحقيق في استمارات تسجيل الناخبين في ولاية بنسلفانيا يعكس وجود تزوير في أصوات الناخبين. من جانبه، يستعد الديمقراطيون بقيادة هاريس لاحتمال محاولة ترامب إعلان فوزه في الانتخابات قبل اكتمال فرز جميع الأصوات، كما حدث في عام 2020. وعبّرت هاريس في مقابلة مع شبكة "إيه.بي.سي" الأربعاء قائلة "للأسف، نحن مستعدون إذا أقدم على ذلك. وإذا رأينا أنه يحاول التأثير على الإعلام أو التلاعب برأي الشعب الأمريكي... فنحن مستعدون للرد." كما أعرب حلفاء ترامب عن قلقهم إزاء احتمال مشاركة عدد كبير من غير المواطنين في الانتخابات، رغم أن حالات حدوث ذلك نادرة للغاية. شبح أحداث الكابيتول يخيّم على المدينة فما زال شبح 6 كانون الثاني/يناير 2021 يخيّم على المدينة: في ذلك اليوم، اقتحم مئات من أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على فوز الديموقراطي جو بايدن. وقال كريستوفر رودريغيز، أحد المسؤولين في المدينة خلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي "بدأت استعداداتنا لعام 2024 في 7 كانون الثاني/يناير 2021 من نواحٍ عدة". في تلك الفترة، رفض ترامب مرارا الإعلان ما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات، مدّعيا وجود تزوير وغش في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، ما أدى إلى اندلاع المزيد من الاضطرابات. وحتى قبل الهجوم على مبنى الكابيتول، هزّت واشنطن تظاهرات عنيفة خلال الحركة الاحتجاجية المناهضة للعنصرية "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) في صيف 2020.

تضليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي

على مسافة خطوات من البيت الأبيض الجمعة، كان عمال يثبّتون ألواحا خشبية على نوافذ الكثير من المحلات التجارية والشركات. ومنذ أسابيع، أقيم حاجز أمني لقطع طريق مؤدٍ إلى إحدى الساحات أمام المقر الرئاسي، كما وضعت حواجز خلف البيت الأبيض فيما كان عمال بناء يعملون على تشييد المنصة التي ستستخدم خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني/يناير. وتقليدا، يبدأ العمل في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن خلال أعمال الشغب التي اندلعت في الكابيتول، اضطر العمال إلى الفرار من الموقع عندما احتشد أنصار ترامب على درج مقر الكونغرس. وهذا العام، قالت إدارة المتنزهات الوطنية إن العمل سيبدأ قبل شهر من موعده "لإتاحة الوقت الإضافي اللازم لبيئة أكثر أمانا". وقالت سائحة في لافاييت بارك "أشعر بخيبة أمل لأننا كنا نرغب في التقاط صورة أمام البيت الأبيض". وخلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي، حذر كريستوفر رودريغيز خصوصا من المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تؤثر على السلامة العامة في العاصمة الأميركية. وأضاف أن أحداثا جيوسياسية مثل الحرب في قطاع غزة تضيف "طبقة من التعقيد" التي "قد تؤدي إلى عنف سياسي". تعزيزات أمنية وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه بصدد إنشاء مركز قيادة لمراقبة هذه التهديدات، في حين قال جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية، أنه سيعزز نظامه الأمني إذا لزم الأمر. من جهتها، امتنعت شرطة الكابيتول التي أصيب العديد من عناصرها خلال أحداث 6 كانون الثاني/يناير 2021، عن التعليق على استعداداتها الأمنية. لكن رئيسة بلدية المدينة مورييل باوزر قالت في مؤتمر صحافي في تشرين الأول/أكتوبر، إن هذا الجهاز الذي يعنى بحماية أمن الكونغرس سيكون "جاهزا". بدورها، أكّدت قائدة شرطة المدينة باميلا سميث أنه لم يتم تحديد أي "تهديد حقيقي" يستهدف واشنطن خلال فترة الانتخابات. وأشارت إلى أنه سيسمح بتنظيم تظاهرات سلمية لكن "لن نتسامح مع أي عنف" وقالت إن تعزيزات تصل إلى أربعة آلاف جندي ستنشر في المدينة في 20 كانون الثاني/يناير، يوم تنصيب الرئيس.

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة