الجريدة العربية الاولى عند التأسيس ناطقة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ..مقرها لندن والقاهرة وقريبا فى دول الخليج و المغرب العربى

رئيس التحرير
محمد العطيفي
الشرق تريبيون
مستقلة. سياسية. دولية
الصوت العربي الى العالم
عاجل
الاعمدة والكتاب

مصر : حتى لايتكرر تدنى الأقبال فى انتخابات النواب مثل الشيوخ

مصر : حتى لايتكرر تدنى الأقبال فى انتخابات النواب مثل الشيوخ

كتب : محمد العطيفى 

ونحن ننتظر الأعادة فى إنتخابات مجلس الشيوخ المقررة يوم 28 أغسطس وتعلن النتائج فى 4 سبتمبر لتكتمل انتخابات الشيوخ .

فى واقع هذه الإنتخابات كان تنافس كبير بين المرشحين يوضح مدى عمق ورساخة العملية السياسية فى مصر .

إلا أن هناك عدم وضوح رؤية فى التسويق لفكرة الإنتخابات . فتتمحور بين كلمتى ( مولاة ومعارضة ) وهذا يضعف العملية الإنتخابية ويقلل من فرص الأحزاب الصغيرة فى الدخول فى معترك السياسة وتظل هامشية وربما تكون لديهم رؤوى مطلوبة أهم من أحزاب على الساحة ساعدت على العزوف للناخبين التى يعانى منها العالم وليس مصر وحدها فى هذه المرحلة من تاريخنا الأنسانى .

ففى إنتخابات الشيوخ بلغ أجمالى عدد الناخبين المسجلين حوالى 69.3 مليون ناخب بينما من أدلوا بأصواتهم هم 11.84 مليون ناخب . هذا يوضح أن نسبة الإقبال كانت 17.1% بزيادة نسبتها 2.97 %  عن الانتخابات السابقة .

بالرغم من تدنى الأقبال الإنتخابى إلا أن التشكيلة الحزبية رغم التشابه فى البعض منها إلا أنها وحسب نتائج ماقبل الأعادة توضح أن هناك قاعدة سياسية يمكن تثبيتها والعمل عليها كركيزة  لتقوية العمل السياسى الواعى والمنظم الذى يساعد من نهوض الدول ، وخلق مناخ سياسى عام يزيد الوعى الشعبى وأهمية الفرد والجماعة فى بناء المجتمعات للسير فى ركب الدول الكبرى ، بعيداً عن التهليل واللعب على أوتار النفاق الذى يقلل من قيمة الأوطان ويهين مالديها من ثقافة ليأكل على كل الموائد .

فالعملية السياسية هى ركيزة النهوض مهما أختلفت الإتجاهات والايدلوجيات،  وهى ايضاً غرس مفاهيم الوطنية الصحيحة .

قد حصل مستقبل وطن على 44 مقعد فى الجولة الأولى ، وحماة الوطن على 19 مقعد ، كما حصلت الجبهة الوطنية على 12 مقعد . أما الشعب الجمهورى حصل على 5 مقاعد ، وحصل المصرى الديمقراطى الأجتماعى على 5 مقاعد ، الاصلاح والتنمية 5 مقاعد ، والعدل على 4 مقاعد ، وحصل حزبى التجمع والوفد على مقعدين لكل منهما .

أما الأحزاب المستقلة التى نافست بقوة كان حزب النور الذى حصل على 15 مقعد وحزب الجيل الديمقراطى حصل هو الأخر على 12 مقعد .مع الوضع فى الأعتبار أننا نكرر تجربة الأحزاب الدينية التى يجب أن تختفى من الساحة السياسية خصوصا فى دول لديها نظرات بعيدة واستراتيجيات للبناء والنهضة والسير على خطى الدول المتقدمة . 

ومازلنا ننتظر جولة الأعادة والتى ربما يزداد فيها العزوف الإنتخابى لتكتمل النتيجة ل200 مقعد على أن يتم تعيين 100 مقعد مباشرة من رئيس الجمهورية .

ليأتى الاستعداد لانتخابات البرلمانية والتى تحتاج الى التركيز والأهتمام من الحكومة والشعب لتشعل منافسة قوية . التغيرات الدولية فى العالم تحتاج أن يكون هناك برلماناً مصرياً يخطف أنظار العالم لأهميته ودوره كسلطة تشريعية قوية .

مصر مليئة بالعديد من المرشحين القادرين والمؤهلين لعمل نقلة نوعية فى تاريخ البرلمان المصرى ، ويجب استبعاد الوجوه القديمة التى تلعب على أوتار الوطنية وهم متسلقون يرددون ( عاش الملك – مات الملك ) ويضعفون الدولة بطريقة غير مباشرة .

دولة البناء التى تعيشها مصر فى هذه المرحلة تحتاج الى هذا البرلمان القوى .. الشعب يريد من يشرح له اتجاهات السياسة ، وهذا دور البرلمانى فى دائرته .. لكن للأسف برلمانيين يسعون للظهور فى الصورة بعيداً عن دورهم الرئيسى بين الدائرة التى اتت بهم للكرسى وسياسة الحكومة التى يلعبون جزء من تشريعاتها .

وهذا مايدفع الناخبين على العزوف الإنتخابى . الحكومة والإعلام هم وراء هذا العزوف والنواب ايضاً مسولية جماعية لايجب أن نتغافلها .

ولنعيد إحياء الحياة السياسية ونزيد من الأقبال على الصناديق الانتخاب . وهذا يتم من خلال تحفيز الشباب وزيادة وعيه بدور البرلمان وأهميته فكلما زاد شعور المواطن والشاب بأهمية صوته الذى سينعكس على حياته ستزداد نسبة المشاركة .

أن يكون هناك حملات أعلامية تشرح للناس وحتى برامج توضح دور المجلس وصلاحياته وكيف يكون دوره المؤثر على التعليم والصحة والأستثمار والدعم  لعمل نقلة نوعية وتغيير فى الثقافة العامة .

هنا سيثق المواطن بأهمية صوته . تتغير نظرته بعيداً عن القاء اللوم على الدولة والحكومة لأن اللوم يجب أن يقع على النائب الذى يختفى ويتمتع بالعديد من المزايا وهو لم يقدم شىء سوى صولاته وجولاته فى الحملة الإنتخابية .

ايضاً يفتح المجال أمام كافة الأحزاب المختلفة للمنافسة بفرض متكافئة من خلال ظهورهم على التليفزيون للأعلان عن مرشحيهم وبرامجهم . الصحافة المهتمة بعودة شيرين لحسام تتوقف عن هذا الهراء وأن تتحمل المسؤلية بشفافية دون أن تحمل خلفها فساد مستتر .

هناك من هم أهم ويحتاجون لمتابعتهم وإظهار مجهودهم فى الحملات وتسجيل مؤتمراتهم وحديثهم لتذكيرهم به إذا أخفقوا فى الأداء . هكذا تبنى الأوطان ويزداد الوعى الثقافى والسياسى لدى الشعوب لتنطلق وتحقق أهدافها التنموية بسواعد ابنائها وطموحهم .

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر البريد الإلكتروني

ذات صلة

الشرق تريبيون
عادة ما يتم الرد خلال 5 دقائق
الشرق تريبيون
أهلا وسَهلًا 👋

كيف يمكننا تقديم المساعدة؟
بدء المحادثة