.png)
كتب : محمد العطيفى
في وسط ما يمكن أن نسميه التزاحم أو الزحام الانتخابي في مصر للحصول على مقعد في مجلس النواب أو الشيوخ ومعركة القوائم والفردي، فوجئت أن المستشار جابر حيدر المستشار الإعلامي السابق بالسفارة المصرية بالمملكة المتحدة يعلن عن ترشحه لمجلس النواب القادم.
اعتقدت لبرهة من الزمان أنه تشابه أسماء ولكن وجود الوظيفة جعلني أتأكد فورا أنه هو . كنت قد التقيته في لندن خلال خدمته في السفارة المصرية وبقينا على صلة حتى بعد إنتهاء مدة الحاقه وعودته إلى مصر ... رجل وطني عاشق لبلده غيور عليه بشكل ليس له مثيل، وكانت تنزل دموعه كلما سقط شهيد من جيش مصر خلال تلك الفترة ...وأزعم أن وطنية الانسان وحبه لبلده تتبدى أكثر وهو في الخارج .
متابع دؤوب لكل ما يكتب عن مصر في الخارج ولديه قدره على تحليل المضمون وقراءة ما بين السطور ، مثقف ثقافة رفيعة، يتذوق الشعر والأدب خاصة الرواية ويحفظ الكثير من الشعر فتجد الشعر دائما حاضر في تعليقاته وحديثه وأنا أحترم الدبلوماسي المثقف الذي يمتلك اللغة.
أهديته روايتي التي ألفتها وطبعتها في مصر " فصل الرحيل " وكنت أستمتع بتعليقه عليها وكأنه ناقد أدبي محترف... ..درس الأدب العربي والأدب الانجليزي معا فانعكس ذلك على لغته في الحديث وفي الكتابة بشكل واضح ..وأنتظر الفرصة القريبة التى أهديه فيها روايتى الجديدة " زائر من الشباك الجانبى " التى طبعت فى لندن فى مارس 2025 وشاركت بها فى معرض لندن للكتاب .
تعرفت عليه في لندن في زمن الخوف خلال فترة تفشي فيروس كورونا وهو وحده دون أسرته حيث كان المرض يحصد الالاف كل يوم وكانت رائحة الموت تملأ كل مكان...وكنا نقاوم رعب الفيروس بالتواصل اليومي عن طريق الهاتف..
أجمل ما فيه رغم توليه وظيفة مستشار إعلامي لبلاده في الخارج مرتين أحداهما في أهم مكتب إعلامي في الخارج وهو مكتب لندن ومن قبل ذلك في البحرين، أنه بقي شخصا بسيطا يحمل سمات ابن البلد وبقي يحمل هموم قريته الصغيرة وهو في عاصمة الضباب وبقي يتحدث عن الجلباب الفلاحي العبقري كمكون من مكونات الهوية المصرية ويطالب بالمحافظة عليه من الانقراض كما يحافظ أهل الخليج على العقال والغترة والثوب الخليجي.
عرفت انه عمل في وظائف كثيرة في حياته بعضها كعمل إضافي أو مؤقت حيث عمل لفترة طويلة مدرسا للغة الإنجليزية في قريته الصغيرة وعمل خطيبا في أحد مساجد وزارة الأوقاف قبل عمله الرسمي كمحرر ومترجم ومرافق للوفود الأجنبية بالهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية قبل الحاقه بوزارة الخارجية مما أكسبه خبرات عديده تظهر بوضوح في حديثه ..طموحه لا يتوقف عند حد . فهاهو يريد أن يصبح نائبا عن دائرة ايتاي البارود وشبراخيت.
وجريدة الشرق تريبيون رئيس تحريرها الدكتور محمد العطيفى والعاملين بها وأهلنا فى محافظة البحيرة تدعم المستشار جابر حيدر وتدعو شعب إيتاى البارود وشبراخيت للألتفاف حوله ودعمه لمقعد فى البرلمان .
مصر تحتاج فى ظل المتغيرات الدولية ومايمر به العالم الى المستشار جابر وأمثاله من خيرة ابناء مصر فى البرلمان لخلق صورة جديدة لمصر وجمهوريتها الجديدة .
ولن تتوانى الجريدة خلال الحملات الانتخابية والاستعداد لها فى ابراز الوجوه التى يجب أن تتصدر مشهدا جديدا تحتاجه مصر فى هذه المرحلة الحاسمة فى العالم التى على أثرها ترتسم صور الدول والشعوب للمرحلة القادمة فى الخريطة الدولية والتأثير الجيوسياسى فى خريطة العالم .
